التغذية الضرورية بالفعل لطفلك

حتاج الطفل إلى طعام صحي خاص به، ولينمو ويتمتع بالقوة والصحة والذكاء، لا بد من تلبية جميع احتياجاته. هل تعرفين ما هي العناصر الغذائية الضرورية والكميات المناسبة منها؟ يُساعدكِ دليل الطعام الصحي العملي الذي وفرناه للتعرّف على ذلك بشكل أفضل.


جميعنا ندرك أن حصول أطفالنا على التغذية السليمة أمر ضروري لنموهم بشكل عام. ولكن يبقى السؤال، هل جميع العناصر الغذائية لها نفس القدر من الأهمية؟ وهل بعض البروتينات والألياف وفيتامينات الأطفال أكثر فائدة في هذا العمر؟ فيما يلي بعض الأمور التي ينبغي أن نأخذها بعين الاعتبار لضمان الحصول على غذاء صحي للأطفال.

ما هي أهم الأغذية الصحية للأطفال؟

التوازن السليم بين العناصر الغذائية الأساسية، يُساعد الأطفال في نموهم البدني والعقلي. كما أن الحصول على الكميات المناسبة من البروتين، يُساعد على بناء، وصيانة وترميم أنسجة العضلات، في حين أن الغذاء الغني بالألياف يُساعد في عملية الهضم وصحة الأمعاء. ومن المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أنه، في حين أن كلمات مثل الدهون والكربوهيدرات تعتبر في كثير من الأحيان في حكم المحرم في خطط الحمية الصحية للبالغين، فأنها ذات فوائد عديدة للأطفال، وخصوصا أوميغا 3، أوميغا 6 والأحماض الدهنية. وبفضل الكربوهيدرات المشتقة من المصادر الطبيعية، يحصل الأطفال على كل الطاقة التي يحتاجونها لممارسة أنشطتهم اليومية، ومع المدرسة والواجبات المنزلية والرياضة والأنشطة اللامنهجية والهوايات، يحتاجون إلى كمية مناسبة من الطاقة التي تمكّنهم من الاستمرار.

“التوازن السليم بين العناصر الغذائية الأساسية يُساعد الأطفال في نموهم البدني والعقلي.”

ما هي أهم الفيتامينات للأطفال؟

التعرّف على الفيتامينات الأساسية أبسط مما تظنين، حيث تم تصنيفها وفقاً للحروف الأبجدية لتسهيل هذه المهمة:

فيتامين (أ) هام جداً للعيون، ويعمل على تحسين صحة العين، فضلاً عن بعض الفوائد الأخرى مثل تخفيف الالتهابات وتقوية المناعة والبشرة. يتوفر هذا الفيتامين في الخضروات الملوّنة مثل الجزر والبطاطا الحلوة والسبانخ والقرع واللفت والشمام والمشمش والفلفل الحلو الأحمر والبروكلي والمانجا، ويعمل على تحسين النظر وقوة العظام ونمو الشعر وصحة الأظافر والبشرة وتقوية المناعة ضد الأمراض الشائعة.

فيتامين (ب) هو في الواقع مجموعة من الفيتامينات الأساسية وليس مجرد فيتامين واحد، وهو يماثل إلى حد ما أفراد إحدى الفرق الموسيقية، حيث يقوم كل فرد في الفرقة بدور هام. وتشمل هذه المجموعة فيتامين (ب1)، فيتامين (ب2)، فيتامين (ب3)، فيتامين (ب5)، فيتامين (ب6)، فيتامين (ب7) وفيتامين (ب12)، وتعمل معاً على تحسين عملية الأيض لدى طفلكِ وتُساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتعتبر الحبوب مثل القمح والشوفان والخضروات ذات الأوراق والفاصوليا أو البازيلاء الخضراء غنيةً بهذا الفيتامين. وفي حال لم يكن طفلك مولعاً بهذه الأغذية، استشيري طبيبكِ حول فيتامينات الأطفال التي يمكنها تعزيز الكميات التي يتناولها من فيتامين (ب).

فيتامين (ج) ودوره يشبه دور الاسعاف الأولي في عائلة الفيتامينات، حيث يُساعد على إصلاح خلايا الدم الحمراء والعظام والأنسجة، ويُسرّع من شفاء الجروح، ويعمل على تحسين الأوعية الدموية واللثة، ويتوفر فيتامين (ج) للأطفال بكثرة في الجوافة والبرتقال والفراولة والجريب فروت ذو اللون الوردي. للمزيد عن فيتامين (ج) انقري هنا.

فيتامين (د) ويسمى بفيتامين الشمس المشرقة نظراً لأن التعرّض لأشعة الشمس هي الطريقة المثلى لامتصاص هذا الفيتامين. ويساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم كما أنه مهم لبناء عظام وأسنان قوية، حيث أن العظام القوية تعطينا أطفالاً أقوياء، وفي الأيام التي يصعب فيها الخروج بسبب حرارة الجو المرتفعة، يُشكل السلمون والماكريل وصفار البيض واللبن الزبادي  وعصير البرتقال والحليب أو الجبنة بدائل جيدة للحصول على الكمية اليومية المطلوبة من فيتامين (د) للأطفال. للمزيد عن فيتامين (د) انقري هنا.

فيتامين (هـ) هو مصدر القوة، ويتوفّر في المكسّرات والبذور مثل اللوز وبذور عبّاد الشمس أو الفستق، ويُساعد على منع الالتهابات وتقوية المناعة لمكافحة الجراثيم، وعند الحصول على كمات كافية منه، لن تضطري لمنع أطفالكِ من اللعب وتوسيخ أيديهم بين الحين والآخر. للمزيد عن فيتامين (هـ) انقري هنا.

فيتامين (ك) هو الفيتامين الخارق الذي يحافظ على عدد الصفائح الدموية لدى الطفل، وبمعنى آخر: يساعد هذا الفيتامين على تجلّط الدم بسرعة عند سقوط الطفل وتعرّضه للجروح، وهو ويتوفر بكثرة في البيض واللحوم والأسماك والكبد والخضروات الورقية مثل السبانخ واللفت والملفوف والبروكلي والهليون والقرنبيط، وتعمل هذه الأغذية مع بضعها البعض على ابقاء الطفل نشيطاً ومفعماً بالحركة، وتقوي من مناعته ضد الالتهابات والأمراض الشائعة، ويصبح الطفل أحد ذكاءً وأكثر يقظةً، وأقل عرضة للشعور بالضيق.

وعند تقديم فيتامينات (أ)،(ج)، (د) الإضافية  في حليب أپتاميل جونيور للأطفال في طور النمو من خلال نظام غذائي متوازن، فهي تُساعد طفلكِ في الحصول على الغذاء الضروري.

لماذا يعتبر الحديد مهمًا للأطفال؟

الحديد هو أحد أهم العناصر الغذائية للطفل في مرحلة النمو، وفي كثير من الأحيان، يمكن أن يؤدي انخفاض مستواه في الجسم إلى شعور الطفل بالخمول، وانخفاض الطاقة، ويعاني في بعض الحالات من فقر الدم. ومن أهم فوائد الحديد أنه يساعد على إنتاج الهيموجلوبين، والذي ينقل الأوكسجين المطلوب إلى جميع أنحاء الجسم. ومن فوائد الحديد الهامة الأخرى، أن مستوى الحديد المناسب في الجسم يساعد في نمو الدماغ. ويتم امتصاص الأطعمة مثل الأسماك واللحوم الحمراء بسهولة من قبل جسم الطفل في مرحلة النمو، ولذلك يجب أن يشتمل الأكل الصحي للأطفال على وجبة واحدة على الأقل من اللحوم أو الأسماك يومياً.

يكون مزاج الاطفال بين عمر 1 إلى 3 سنوات صعباً من حيث نوعية الطعام الذي يأكلونه، مما يُصعّب من ضمان حصولهم على الكمية اليومية الكافية من الحديد، وهنا يأتي دور مكملات الحديد. لمساعدة طفلكِ في الحصول على الحديد الذي يحتاجه، قمنا بتوفير حليب أپتاميل للأطفال في طور النمو. ويمكن فقط من خلال تناول 300 مل منه يومياً تزويد طفلك بكمية حديد تماثل أربعين ضعف الحديد الموجود في حليب البقر العادي، وهو ما يعادل أكثر من نصف احتياجاته اليومية. ويُساعد إضافته إلى خطة وجبات طفلكِ اليومية على توفير أكل صحي للأطفال.

لمعرفة المزيد عن أهمية الحديد للأطفال، انقري هنا.

شجعي طفلكِ على تناول كل الألوان

منذ الأزل، شكلت عملية جعل الأطفال يتناولون الطعام المناسب أكبر التحديات التي تواجه الوالدين. وتكمن البراعة هنا في أن تمزجي بذكاء ما تريدي أن يتناوله طفلكِ، مع الأصناف المفضلة لديه. وإذا كان هناك شيء واحدٌ لا يحبذه الأطفال فهو الرتابة، وهنا يأتي دور التنوّع في الألوان، فالطبق الذي يزخر بالألوان الزاهية يحقق لكِ المعادلة الصعبة، فهو يبدو مشوّقاً ومثيراً للاهتمام وغني بالعناصر الغذائية. وفيما يلي مزيدٌ من التفاصيل:

– تعد الفواكه والخضراوات ذات اللون الأحمر مثل الطماطم والفراولة والتوت والبطيخ وغيرها، من مصادر فيتامين (ج) وفيتامين (هـ) الجيدة التي تُساعد في الحفاظ على صحة قلب طفلكِ.

– تساعد الفاكهة ذات اللون البرتقالي والخضروات مثل الفلفل والجزر والطماطم والخوخ والبرتقال واليقطين والقرع الجوزي وغيره، في امتصاص فيتامين (ج) والمحافظة على صحة العيون.

– توفر الفواكه والخضروات ذات اللون الأصفر ومنها الموز والأناناس والخوخ والبطيخ والذرة الحلوة وغيرها، البوتاسيوم الذي يساعد على الهضم ويقي طفلك من المرض.

– تُساعد الخُضر مثل البروكلي والكرفس واللفت والخس والسبانخ والبراعم وفاكهة الكيوي والتفاح الأخضر وما إلى ذلك، على تقوية العظام والأسنان وكذلك تقوية جهاز المناعة.

– الأطعمة ذات اللون الأزرق والأرجواني مثل البلوبيري والبلاكبيري، والباذنجان والتين والشمندر والخوخ  والعنب وغيرها  تساعد في تعزيز وظيفة الدماغ و الذاكرة وتحسين تدفق الدم، ولها خصائص مضادة للأكسدة.

“تكمن البراعة هنا في أن تمزجي بذكاء ما تريدي أن يتناوله طفلكِ، مع الأصناف المفضلة لديه.”

إن وجود طبق مليء بالألوان المختلفة، بالإضافة إلى تشكيلة متنوعة من الأطعمة ذات الخصائص الغذائية المُكمّلة، يضمن حصول طفلك على غذاء صحي ومشهّي. ولحصول طفلك على الكمية الصحيحة من كل صنف غذائي، احرصي على فهم الهرم الغذائي للأطفال والذي يتكوّن من خمس طبقات، مع وجوب إدخال عنصر واحد على الأقل من كل طبقة في كل وجبة للحصول على غذاء صحي للأطفال:

  • في الطبقة السفلية، توجد الحبوب والبقول (الخبز المعكرونة والنودلز).
  • الطبقة الثانية وهي للخضر والفاكهة.
  • الطبقة الثالثة مخصصة لمنتجات الألبان (الحليب والجبنة واللبن الزبادي والزبدة).
  • الطبقة الرابعة هي البروتينات (الأسماك واللحوم والدجاج والبيض).
  • وأخيراً، تحتل الحلويات أعلى طبقة.

يساعد ذلك على توفير غذاء الأطفال الضروري وتزويدهم بتشكيلة متنوعة للاختيار من بينها وتجربتها. ومع ذلك فإن توفير الكثير من الخيارات لا يعتبر دائماً هو الحل الأكثر فعالية. في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي تقديم نفس الطعام بطرق مبتكرة إلى زيادة فرص تقبّله دون المساومة على المحتوى الغذائي. كما أن تقطيع الخضروات مثل الجزر والشمندر بأشكال مرحة، أو تجسيد أشكال شخصيات بشرائح الجبن، أو ترتيب كل الأصناف على طبق على شكل حيوانات مختلفة، يمكن أن يحفّز الأطفال ويشجعهم على تجربة كل شيء على الطبق، ويمثل في نفس الوقت أداة تعليمية فعالة.

قد يبدو لك بأن تزويد أطفالك بالتغذية المناسبة مسألةٌ في غاية التعقيد. ولكن، وبمجرد أن تفهمي قواعدها، فإن قدراتك ستتطور بمرور الوقت. وحتى مع اتّباع نظام غذائي متنوع، قد يصعب على طفلك الحصول على الكمية المطلوبة من الحديد كل يوم. لهذا السبب وفّرنا حليب أپتاميل جونيور للأطفال في طور النمو. بالإضافة إلى توفير أكثر من نصف كمية الحديد اليومية الموصى بها لطفلك، فإنه يحتوي أيضًا على مزيجنا الفريد من المُسَاعِدات الحيوية الأولية (GOS/FOS) التي تقدم الدعم من الداخل لطفلك. ومن خلال الطعام الصحي، فإن المُساعِدات الحيوية (البريبايوتكس) والحديد وفيتامينات (أ)، (ج)، (د) في حليب أپتاميل جونيور للأطفال في طور النمو تضمن حصول طفلك على التغذية التي يحتاجها.

مقالات ذات صلة

انضمي إلى Aptaclub

احصلي على تحديثات أسبوعية متعلقة بنمو طفلكِ وحملكِ، بالإضافة إلى نصائح الخبيرات والطرود البريدية وأكثر

تابعي نمو طفلكِ

قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر

هل تبحثين عن نصائح؟

فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 6 مساءً من الأحد إلى الجمعة.